السبت، 15 سبتمبر 2007

هلوس صيام

بعد عام من الانتظار رجع علينا رمضان ببركاته و نفحاته ففى نظرى هو الشهر الاجمال فى شهور السنه وهو المناسبه الاعظم للمسلمين ليجتمعوا على منهاج واحد فى نسق يصعب تكراره بنفس الدقه و الجمال.
و لكن نحن المصريين و عبر التاريخ القديم والمعاصر قامنا باضافه الروح المصريه لكل المناسبات و بدلنا فيها و طوعناها لكى توافق الزوق المصرى المعتق ( ايوه معتق مش بقاله 6000 سنه على الاقل ) و من الامثله ذلك فانوس رمضان هذا اختراع قديم من ايام المماليك حيث كان الاطفال يطوفون به مع او حول المسحراتى فى الليل حيث لم تكن الكهرباء قد دخلت العالم بعد و مع مرور الذمان تطورت الفوانيس وكثرت اشكالها و اصبحت علامه من علامات رمضان ليس فى مصر بل فى العالم العربى كله. و لكن المصرى ناصح و فانوس رمضان الصاج ثمنه 6 جنيه و مكسبه قليل فذهب الى الصين و صنع الفانوس الصينى ( لونه وشكله و صنعته معفنه ولكن بعد الشحن و النولون و الجمارك ثمنه 1.5 جنيه ) لمكسب اكثر و مش مهم الاطفال يجلهم تسمم بسبب الوان الرصاص المستخدمه او حساسيه بسبب بواقى امونيمر فى البلاستيك الرخيص او تخلف بسبب الزئبق فى البطاريات المحرمه دوليا المرافقه للفوانيس و رمضان كريم .
و مادام رمضان كريم يبقى فيه سبوبه بتاعت رمضان حيث يظهر فى شوارع المحروسه ما يسمى بشحاتين رمضان و ينتشر بتسلسل منطقى و مدروس. يتغير توزعهم مع تقدم الشهر و يكون التركيز الاكثر فى العشره الاواخر و اسمحوا لى ان اساعدكم فى تصنيف شحاتين رمضان. اكثرهم كوميديا هم الزبالون و تجمعهم على كبرى 6 اكتوبر و 26 يوليو و نهايه المحور و الشوارع الرئيسيه ذات الاختناقات المروريه ( يعنى مش هتشوف واحد منهم يوحد ربنا فى صلاح سالم اوالاوتوستراد او حتى شارع النزهه) و الغريب ان كلهم يحملون المقشات ولا يستخدمها احدهم و على وجوههم نظره بؤس بل ان البعض يستخدم اشهر كله للشحاته فى مصر و هى ((كل سنه و انت طيب))تلحق بباشا فى بعض الاحيان و تنقلب الحاله من بؤس الى نشاط فى حاله و جود زبون يدفع يتزايد اعدادهم فى العشر الاواخر و ليله العيد بشده حتى ان البعض لا يجد يونيفرم فيكتفى بالجزء الاعلى و زميله الاسفل و كله منافع. يليهم الجيل الجديد من الشحاتون رجال ونساء فوق الخمسون يرتدن ملابس تربه(عليها تراب يعنى) و ليست برثه ( قديمه و مقطعه) و يستخدمون مبدء التمارض و لكن حاول ان تراقبهم فى حركتهم بين الاشارات تتمنى ان تكون بصحتهم عند بلوغك الاربعون ثم يأتى الفتيات فى عمر الزهور بعضهم يرتدى النقاب و البعض لا عاده ما يكونون فى الميادين ارئيسيه و هم متحدثات و لبقات (لا تحاول ان تتحدث مع هن علشان ماتدفعش فى الاخر) و فى النهايه الشحاتون التقليديون ابو جلبيه مقطعه و ابو رجل مسلوخه .( من الغريب اختفاء اصحاب الامراض المزمنه اللذين يريدون دواء او يريدون العوده الى البلد او الى بتصرف على 40 يتيم فى سن الضياع) و لان رمضان كريم الكل يقبض و العدد يزيد ليس لزياده الفقر و لكن لقله الضمير و ضياع ماء من الوجه من مجموعه تعمل على الحصول على اكبر مكسب باقل مجهود ( يتم استيراد الشحاتين الى القاهره من المنوفيه و البحيره بكثره فى رمضان . و كل سنه و انتم طيبين ( تقبل الهبات كاش و شيك و فيزا و رمضان كريم)

هناك تعليقان (2):

voice of love يقول...

صديقى العزيز
كل سنة وانت طيب
كل سنة ومصر جميلة برمضانها وشحاتينها
أقولك حاجة
كنت ماشية فى الشارع مع واحدة صاحبتى وقابلنا متسول أخرس - كما يدعى - وكنا فى الحسين
وانا مش كان معايا فكة وهى مش معاها فكة غير ربع جنيه
أعطته الربع جنيه بص لها وقال لها : ربع جنيه..خليهولك
آدى يا سيدى الشحات الأخرس
يجعله عامر ورمضان كريم

أسوور يقول...

ضحكتنى بجد يا دكتور
تصدق
انا عمرى ما بأدى للناس دى اى حاجة
دول محترفين يا سيدى
بوست كويس بس يا ريت تكبر الفنط شوية او حتى تتقله
كل سنة وانت طيب
تحياتى