السفر داخل المحروسه

على مدى عمرى وهو ليس بطويل سافرت الى الكثير من دول العالم و لكن فى الفتره الماضيه كان من الواجب على ان اسافر داخل المحروسه وما ادراكم ما هو السفر داخل تخوم مصر .
هذا السرد ليس نوع من التشهير او نشر الغسيل الوسخ و لكن انا مصرى و دى بلدى وواجب على ان احاول ان اجعلها احلى مكان فى الدنيا
الرحله الاولى: يا مجبل يوم و ليله
اغنيه للفنان فريد الاطرش تمايلت عليها هند رستم فى عربه الدرجه الثالثه ,, "كلام افلام ياباشا" و الشخص الوحيد اللذى يمكن ان يماثل الحقيقه فى الفيلم هو عبد المنعم ابراهيم.
كان على الزهاب الى المنيا عروس الصعيد فتوجهت من فورى الى سنترال الدقى الاشترى تذكره تمام الساعه 3:45 دقيقه و كان الرد الموظف مش موجود و الكشك قفل . بسيطه اروح بالليل الى محطه مصر بعد الشغل و حصل , داخل محطه مصر فخر الدوله فى بدايات القرن الماضى و اللتي تحولت الى مل يشبه مخازن وكالت البلح من الداخل ,شاشات معطله , بوابات مكسره و ارضيه لم تمسسها يد لتنظيفها منذ زمن ,و لكن ما علينا هو انا هنام هنا الكلام ده بره , المهم دخلت النفق للذهاب الى سبابيك الحجز الخاصه بوحه قبلى (لا اعرف ما هى الحكمه فى شبابيك قبلى و بحرى) ما علينا و بعد صعودى السلم وجدت عسكرى يقول لى و للجمع حولى " ممنوع فيه جطر مسادين " و بما انى ليس لى فى اللغات الحيه قلت ايه كرر نفس الجمله فلما ظهرت علامة البله على وجهى تكرم احد الواقفين بالترجمه " فيه قطار مساجين " طيب فاضل كتير سألت امين شرطه المسافه بيننا حوالى نص متر لم يرد و بعد استخدام مبدأ الطاحونه الهولنديه فى الزن اجابنى بقرف عشر دقائق , "وادى قعده" جلست مع جموع الشعب انتظر و بعد نصف ساعه قررت ان اكون اجابى فقمت و بحثت بنظري عن ظابط فلم اجد غير امين الشرطه اييه " ياباشا فاضل كتير" حوالى عشر دقائق و بعد كده مفيش قطوره هتتحرك لحد ما القطر ده يمشى" رددت " انا عاوز احجز تذكره " لو مستعجل اطلع من بره " لفيت حول المحطه من الخارج و عند اول محوله دخول لقيت عسكرى بيقول " ممنوع فيه جطر مسادين " و فاضل كام حولى عشر دقائق طيب انا عايز احجز تذكر " ادخل من وش المحطه" روحت بيتنا بعد ان افتى صديق انى استطيع الحجزعن طريق النت وانا كنت سازج و صدقته. ماعلينا عدت قى صباح اليوم التالى و دخلت على الشباك (فيه تقدم) و سألت الموظف عايز تذكره المنيا درجه اولى بعد بكره "مفيش" بعد بعده مفيش طب بعد بعد بعده مفيش . طب اول يوم امتى بعد عشر ايام ماشى عاوز تذكره رايح جى فى نفس اليوم " مفيش" مفيش ايه مفيش حجز راجع تحجز من هناك بس انا بحجز اسكندريه رايح جى "اسكندريه بقى الصعيد لا" . ما علينا اخذت التذكره و مشيت . اتصلت بصديقى بتاع الحجز من النت اعتزرت له لان التذكره بتاعت الحكومه بتقول نفس الكلام و الحكومه مابتكذبش النت هي العبيطه مش عرفه تحجز لوحدها.
فى يوم السفر ركبت القطار واسمه الاسبانى و طلع فوله الارض مغطاه بموكت اكلح اللون و الكراسى زرقاء ذات بقعه سوداء تحت المقعده " كل الكراسى" ذات حجم كبير ولكن مصممه بعدت انحناءت لزوم وجع الظهر. ما علينا
اذا كانت حموله القطار 1000 راكب فهو يحمل 1500 يعنى 500 طلعين واقف متجمعين فى اى فراغ موجود فى القطار باعداد كبيره . ما علينا
حاولت دخول الحمام م ما ادراك ما الحمام الارضيه بها ماء بارتفاع 1 سنتى مع انه مفيش ميه فى الحنفيات , حمدت الله انى رجل و انهيت ما نويته و عدت لى مقعدى ووجت رجل يجلس عليه قلت سيبه شويه واتفسح فى القطر يمكن تقابل بنت حلوه زى الافلام و نعمل انا و انت و ساعات السفر . ماعلينا بعد جوله فى القطر قررت ان اعود الى مقعدى بعد ان اكتشفت انى امتلك اكبر قدر من الانوثه فى القطار ما علينا ا
ذهبت الى الرجل الجالس على مقعدى وجدته نام" اصحى ياسيد" بص لى بقرف "نعم" الكرسى بتاعى فسئلنى عن التذكره لانه شايف الكرس فاضى من اول الخط . مل علينا بعد وصله من المهاترات استعدت الكرس و جلست الاستمتع بالخضره الجميله فى الخارج لريف صعيد مصر الذى لم يلوث بمبانى الصوب الاحمر كما فى الدلتا
وصلت الى المنيا و فى المحطه انطلقت الى شباك التذاكر لاحجز تذكره العوده و كانت الاجابه "مفيش" احسست انى قد وقعت فى الفخ و انه لا امل لى الا العوده مثل الباقين واقفا ما علينااما ما حدث فى المنيا فله حديث اخر