الاثنين، 27 فبراير 2012

اما بعد

عند بدايه الثوره فى 25 يناير حدث اجمل شيى فى مصر ليس اسقاط الحكومه او رئيس و لكن ظهر فى الافق شيئ فقدنه من زمن هو ان الشعب المصرى اصبح وحده واحده و عندما أقول الشعب المصرى اقصد الاغلبيه اصبحت الكل على قلب رجل واحد بختلاف طوائفهم و انتمائاتهم سواء من كانوا فى الميادين ينادوا بالحريه او كانوا فى الشوارع يشكلوا اللجان الشعبيه او حتى فى البيت بقلوبهم.

مرت الايام العجاف و انتظر الشعب الرخاء و هنا حدث الصدام عندما اراد الكل التحرك للفوز بما ظنه انه حقه فى المشاركه و حدث الانقسام, قد يكون الانقسام قد حدث بفعل فاعل اوعفوى و لكنه حدث و مازال يحدث و يكبر الصدع بين حلفاء الامس.

عندما تستمع اليهم يتحدثوا فستجد شيئ واحد مشترك ان الكل يبحث عن خير مصر و لكن بطريقته هو فقط و ان الاخريين ليسوا على حق لمجرد انهم لا يأيدوا كل افكاره و اصبحت الساحه مرتع للافاقين اللذين يقولوا ما لا يفعلوا و لكن وجدوا من يصدق و يقول امين.

اصبح الناس يصدقوا كل ما يكتب على الانترنت كانه قرأن و البعض بمنزله الملائكه لا يخطئون وكل من يخالفنى خائن و عميل و يقبض من مكان ما.اصبحت مصر اغنى دوله فى العالم و ان الشعب يعمل ولا يقبض والحكومه مخبيه الفلوس والشغل تمام ولا توجد ازمه و كل من هو غنى حرامى و كل من هو قاضى فاسد وكل شرطى مرتشى ............الخ

اصبح الكل يختفى خلف الطرف الثالث فالشرطه ترى ان طرف ثالث قتل المتظاهرين و المتظاهرين لم يهاجموا الشرطه و الاسلاميين لم يهاجموا السفاره الاسرائيليه و البورسعيديه لم يهاجموا جماهير الاهلى و جماهير الاهلى لم تسب جمهور المصرى و الجيش لم يدهس المتظاهرين و المتظاهرين لم يطلقوا النار عليهم. ده لو كنا اطفال تحت سته سنوات كنا سنجد حل افضل من قول مش انا.

اصبحنا نرى ان لجنه رئاسيه معينه افضل من مجلس شعب منتخب و ان الدستور يمكن كتابته فى كام يوم و يبقى فوله .و ان الشارع له كل القوه حتى ان لم يكن يعبر عن الكل , و اصبحت اللحيه رمز الدين و ان الجلباب هو الاسلام المتين و ان اللبراليه عرى و ان الماركسيه طين وقله الادب ثوريه والاباحه ادب و الردح روتين و ان العسكر مخلوق لئيم.

وعنما اقول اصبحنا فانا اقصد نحن المصريون او جزء منا و لكن الجزء هو مكمل للكل.

الثوره لم تنتهى فمازلت النار تأكل الخبث و لكن اين ستنتهى و متى ستتوقف دائره الصراع العبثى و ننتقل الى صراع سياسى فلم اجد الكثير منا حاول الاستفاده فى طاقه الشباب فى العمل السياسى لماذا لم تقوم الجمعيات المناديه للديموقراطيه بتوجيه الشباب لكيفيه حشد الناخبيين بدل من المتظاهرين ,و للعمل كيفيه اخذ الحقوق وهم يعملوا بدلا من ايقاف العمل و التظاهر.لماذا ارى الهجوم على دعوه لمساعده الاقتصاد المصرى بالتسفييه و لم اجد دعوه مرادفه او تصحيح الدعوه السابقه, لماذا لا نعلم النواب كيف يكون الحديث فى المجالس النيابيه بدل من قعده المصاطب و الولوله

وسانهى حديثى هنا بقول الرسول عليه الصلاه و السلام لاصحابه (( انصر اخاك ظالما او مظلوما )) فقال له الصحابه عرفنا كيف ننصره مظلوما فاكيف ننصره ظالما فقال عليه السلام ان ترده عن ظلمه.